در ذکر آفرینش آسمان و زمین و آفرینش آدم

مِنْ خُطْبَهِ لَهُ عَلَیْهِالسَّلامُ یَذْکُرُ فِیهَا اءبْتِداءَ خَلْقِ اءلسَّماءِ وَ الاَرْضِ وَ خَلْقِ آدَمَ:
اَلْحَمْدُ لِلّهِ اَلَّذِى لا یَبْلُغُ مِدْحَتَهُ الْقائِلُونَ، وَ لا یُحْصِى نَعْماءَهُ الْعادُّونَ، وَ لا یُودِّى حَقَّهُ الْمُجْتَهِدُونَ، اَلَّذِى لا یُدْرِکُهُ بُعْدُ الْهِمَمِ، وَ لا یَنالُهُ غَوْصُ الْفَطِنِ، اَلَّذِى لَیْسَ لِصِفَتِهِ حَدُّ مَحْدُوْدٌ، وَ لا نَعْتٌ مَوْجُودٌ، وَ لا وَقْتٌ مَعْدُودٌ وَ لا اَجَلٌ مَمْدُودٌ، فَطَرَ الْخَلائِقَ بِقَدْرَتِهِ، وَ نَشَرَ الرِّیاحَ بِرَحْمَتِهِ، وَ وَتَّدَ بِالصُّخُورِ مَیَدانَ اَرْضِهِ.
اَوَّلُ الدِّینِ مَعْرِفَتُهُ، وَ کَمالُ مَعْرِفَتِهِ التَّصْدِیقُ بِهِ وَ کَمالُ الْتَصْدیقُ بِهِ تَوْحِیدِهِ الاِخْلاصُ لَهُ، وَ کَمالُ الاِخْلاصِ لَهُ نَفْىُ الصِّفاتِ عَنْهُ، لِشَهادَهِ کُلِّ صِفَهٍ اَنَّها غَیْرُ الْمَوْصوفِ، وَ شَهادَهِ کُلِ مَوْصوفٍ اَنَّهُ غَیْرُ الصِّفَهِ.
فَمَنْ وَصَفَ اَللّهَ سُبْحانَهُ فَقَدْ قَرَنَهُ، وَ مَنْ قَرَنَهُ فَقَدْ ثَنّاهُ وَ مَنْ ثَنّاهُ فَقَدْ جَزَّاءهُ، وَ مَنْ جَزَّاهُ فَقَدْ جَهْلَهُ، وَ مَنْ جَهِلَهُ فَقَدْ اءشارَ اِلَیْهِ.
وَ مَنْ اءشارَ اِلَیْهِ فَقَدْ حَدَّهُ، وَ مَنْ حَدَّهُ فَقَدْ عَدَّهُ، وَ مَنْ قالَ فِیمَ؟ فَقَدْ ضَمَّنَهُ، وَ مَنْ قالَ عَلامَ؟ فَقَدْ اءخْلى مِنْهُ.
کائِنٌ لا عَنْ حَدَثٍ مَوْجُودٌ لا عَنْ عَدَمٍ، مَعَ کُلِّ شَى ء لا بِمُقارَنَهٍ، وَ غَیْرُ کُلِّ شَى ء لا بِمُزایَلَهٍ، فاعِلٌ لا بِمَعْنَى الْحَرَکاتِ وَ الآلَهِ، بَصِیرٌ اِذْ لا مَنْظورَ اِلَیْهِ مِنْ خَلْقِهِ، مُتَوَحِّدٌ اِذْ لا سَکَنَ یَسْتَانِسُ بِهِ وَ لا یَسْتَوْحِشُ لِفَقْدِهِ، اِنْشَاءَ الْخَلْقَ اِنْشاءً وَ اِبْتَدَاهُ ابْتِداءً، بِلا رَوِیَّهٍ اَجالَها. وَ لا تَجْرِبَهٍ اِسْتَفادَها، وَ لا حَرَکَهٍ اَحْدَثَها، وَ لا هَمامَهِ نَفْسٍ اضْطَرَبَ فیها، اءَحالَ الاَشْیاءَ لاَوْقاتِها، وَ لاَمَ بَیْنَ مُخْتَلِفاتِها، وَ غَرَّزَ غَرائِزَها وَ اَلْزَمَها اَشْباحَها عالِما بِها قَبْلَ اِبْتِدائِها مُحِیطا بِحُدودِها وَ اِنْتِهائِها، عارِفا بِقَرائِنِها وَ اَحْنائِها.
ثُمَّ اِنْشاءَ سُبْحانَهُ فَتْقَ الاَجْواءِ وَ شَقَّ الاَرْجاءِ وَ سَکائِکَ الْهَواءِ، فَاءَجْرى فِیها ماءً مِتَلاطِما تَیّارُهُ، مَتَراکِما زَخّارُهُ، حَمَلَهُ عَلى مَتْنِ الرِّیحِ الْعاصِفَهِ، وَ الزَّعْزَعِ الْقاصِفَهِ، فَاءَمَرَها بِرَدِّهِ، وَ سَلَّطَها عَلى شَدِّهِ، وَ قَرَنَها الى حَدِّهِ، الْهَواءُ مِنْ تَحْتِها فَتِیْقٌ، وَ الْماءُ مِنْ فَوْقِها دَفِیقٌ، ثُمَّ اءَنْشَاءَ سُبْحانَهُ رِیْحا اِعْتَقَمَ مَهَبَّها وَ اءدامَ مُرَبَّها، وَ اءَعْصَفَ مَجْراها، وَ اءَبْعَدَ مُنْشاها، فَاءمَرَها بِتَصْفِیقِ الْماءِ الزَّخّارِ، وَ اِثارَهِ مَوْجِ الْبِحارِ.
فَمَخَضَتْهُ مَخْضَ الْسِّقاءِ، وَ عَصَفَتْ بِهِ عَصْفَها بِالْفَضاءِ، تَرُدُّ اَوَّلَهُ عَلى آخِرِهِ، وَ ساجِیَهُ عَلى مائِرِهِ، حَتّى عَبَّ عُبابُهُ، وَرَمى بِالزَّبَدِ رُکامُهُ فَرَفَعَهُ فى هَواءٍ مُنْفَتِقٍ، وَ جَوٍّ مُنْفَهِقٍ، فَسَوّى مِنْهُ سَبْعَ سَماواتٍ جَعَلَ سُفْلاهُنَّ مَوْجا مَکْفوفا وَ عُلْیاهُنَّ سَقْفا مَحْفوظا، وَ سَمُکا مَرْفوعا. بِغَیْرِ عَمَدٍ یَدْعَمُها، وَ لا دِسارٍ یَنْتَظِمُها، ثُمَّ زَیَّنَها بِزینَهٍ الْکَواکِبِ، وَ ضِیاءِ الثَّواقِبِ، وَ اءَجْرى فِیها سِراجا مُسْتَطِیرا، وَ قَمَرا مُنیرا، فى فَلَکٍ دائِرٍ، وَ سَقْفٍ سائِرٍ، وَ رَقِیمٍ مائِرٍ.
ثُمَّ فَتَقَ ما بَیْنَ السَّماواتِ الْعُلى ، فَمَلَاءَهُنَّ اءَطْوارا مِنْ مَلائِکَتِهِ، مِنْهُمْ سُجودٌ لا یَرْکَعونَ، وَ رُکوعٌ لا یَنْتَصِبُونَ، وَ صافُّونَ لا یَتَزایَلُونَ، وَ مُسَبِّحُونَ لا یَسْاءَمُونَ، لا یَغْشاهُمْ نَوْمُ الْعُیُونِ، وَ لا سَهْوُ الْعُقوُلِ، وَ لا فَتْرَهُ الاَبْدانِ، وَ لا غَفْلَهُ النِّسْیانِ، وَ مِنْهُم اُمَناءُ عَلى وَحْیِهِ، وَ اءلْسِنَهٌ الى رُسُلِهِ، وَ مُخْتَلِفُونَ بِقَضائِهِ وَ اءمرِهِ، وَ مِنْهُمُ الْحَفَظَهُ لِعِبادِهِ، وَالسَّدَنَهُ لِاءَبْوابِ جِنانِهِ، وَ مِنْهُمُ الثّابِتَهُ فِى الاءرَضِینَ السُّفْلى اءقدامُهُمْ، وَالْمارِقَهُ مِنَ السَّماءِ الْعُلْیا اءَعْناقُهُمْ، وَالْخارِجَهُ مِنَ الْاءقْطارِ اءرْکانُهُمْ، وَالْمُناسِبَهُ لِقَوائِم الْعَرْشِ اءکْتافُهُمْ، ناکِسَهٌ دُونَهُ اءَبْصارُهُمْ، مُتَلَفَّعُونَ تَحْتَهُ بِاءَجنِحَتِهِمْ، مَضْروبَهٌ بَیْنَهُمْ وَ بَیْنَ مَنْ دُونَهُمْ حُجُبُ الْعِزَّهِ وَ اءَسْتارٌ الْقُدْرَهِ. لا یَتَوَهَّمُونَ رَبَّهُمْ بِالتَّصْوِیرِ، وَ لا یُجْرُونَ عَلَیْهِ صِفاتِ الْمَصْنُوعِیْنَ، وَ لا یَحُدُّونَهُ بِالْاءَماکِنِ، وَ لا یُشِیروُنَ اِلَیْهِ بِالنَّظائِرِ.
مِنْها فِى صِفَهِ خَلْقِ آدَمَ عَلَیْهِالسَّلامُ:
ثُمَّ جَمَعَ سُبْحانَهُ مِنْ حَزْنِ الْاءَرْضِ وَ سَهْلِها، وَ عَذْبِها وَ سَبَخِها، تُرْبَهً سَنَّها بِالْماءِ حَتّى خَلَصَتْ، وَ لا طَها بِالْبَلَّهِ حَتّى لَزُبَتْ، فَجَبَلَ مِنْها صُورَهً ذاتَ اءحْناءٍ وَ وُصُولٍ وَ اءعضاءٍ وَ فُصُولٍ. اءجْمَدَها حَتّى اسْتَمْسَکَتْ، وَ اءَصْلَدَها حَتّى صَلْصَلَتْ، لِوَقْتٍ مَعْدُودٍ، وَ اءَجَلٍ مَعْلُومٍ.
ثُمَّ نَفَخَ فِیها مِن رُوحِهِ فَمَثْلَتْ اِنْسانا ذا اءَذْهانٍ یُجِیلُها، وَ فِکْرٍ یَتَصَرَّفُ بِها، وَ جَوارِحِ یَخْتَدِمُها، وَ اءَدَواتٍ یُقَلَّبُها، وَ مَعْرِفَهٍ یَفْرُقُ بِها بَیْنَ الْحَقِّ وَالْباطِلِ وَالْاءَذْواقِ وَالْمَشامِّ وَالاَلْوانِ وَالْاءَجْناسِ، مَعْجُونا بِطِینَهِ الاَلْوانِ الْمُخْتَلِفَهِ، وَالْاءَشْباهِ الْمُؤ تَلِفَهِ، وَالاَضْدادِ الْمُتَعادِیَهِ وَالاَخْلاطِ الْمُتَبایِنَهِ، مِنَ الْحَرِّ وَالْبَرْدِ، وَالْبِلَّهِ وَالْجُمُودِ، وَالْمَساءَةِ وَالسُّرُورِ وَاسْتَاءْدَى اللّهُ سُبْحانَهُ الْمَلائِکَهَ وَدِیعَتَهُ لَدَیْهِمْ وَ عَهْدَ وَصِیَّتِهِ الَیْهِمْ، فِى الاَذْعانِ بِالسُّجودِ لَهُ وَالْخُشُوعِ لِتَکْرِمَتِهِ.
فَقالَ سُبْحانَهُ: (اِسْجِدُوا لِآدَم فَسَجَدوا الا اِبْلیسَ) اعْتَرَتْهُ الْحَمِیَّهُ وَ غَلَبَتْ عَلَیهِ الشِّقْوَهُ وَ تَعَزَّزَ بِخَلْقَهِ النّارِ، وَاسْتَوْهَنَ خَلْقَ الصَّلْصالِ، فَاءَعْطاهُ اللّهُ النَّظَرَهَ اسْتِحْقاقا لِلسَّخْطَهِ وَاسْتِتْماما لِلْبَلیَّهِ، وَانْجازا لِلْعِدَهِ، فَقالَ: (اِنَّکَ مَنَ الْمُنْظَرینَ الى یَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعلوُمِ).
ثُمَّ اءَسْکَنَ سُبْحانَهُ آدَمَ دارا اءَرْغَدَ فِیها عِیشَتَهُ، وَ آمَنَ فِیها مَحَلَّتَهُ، وَ حَذَّرَهُ ابْلیسَ وَ عَداوَتَهُ، فَاغْتَرَّهُ عَدُوُّهُ نَفاسَهً عَلَیْهِ بِدارِ الْمُقامِ وَ مُرافَقَهِ الاَبْرارِ، فَباعَ الْیَقِینَ بِشَکِّهِ وَالْعَزِیمَهَ بِوَهْنِهِ. وَ اسْتَبْدَلَ بِالْجَذَلِ وَ جَلاً، وَ بِالاَغْتِرارِ نَدَما، ثُمَّ بَسَطَ اللّهُ سُبْحانَهُ لَهُ فِى تَوْبَتِهِ، وَ لَقّاهُ کَلِمَهَ رَحْمَتِهِ، وَ وَعَدَهُ الْمَردَّ اِلى جَنَّتِهِ. فَاءَهْبَطَهُ الى دارِ البَلِیَّهِ، وَ تَناسُلِ الذُّرِّیَّهِ.
وَ اصْطَفى سُبْحانَهُ مِنْ وَلَدِهِ اءَنْبِیاءَ اءَخَذَ عَلَى الْوَحى مِیثاقَهُمْ، وَ عَلى تَبْلیغِ الرِّسالَهِ اَمانَتَهُمْ، لَمّا بَدَّلَ اءَکْثَرُ خَلْقِهِ عَهْدَ اللّهِ اِلَیْهِمْ فَجَهِلوا حَقَّهُ، وَ اتَّخِذوا الاَنْدادَ مَعَهُ، وَ اجْتَبالَتْهُمُ الشِّیاطِینُ عَنْ مَعْرِفَتِهِ، وَ اقْتَطَعَتْهُمْ عَنْ عِبادَتِهِ، فَبَعثَ فِیهِمْ رُسُلَهُ وَ واتَرَ الَیْهِمْ اءَنْبیاءَهُ لِیَسْتَاءْدُوهُمْ مِیْثاقَ فِطْرَتِهِ، وَ یُذَکِّرُوهُمْ مَنْسِىَّ نِعْمَتِهِ، وَ یَحْتَجُّوا عَلَیْهِمْ بِالتَّبْلِیغِ، وَ یُثِیرُوا لَهُمْ دَفائِنَ الْعُقُولِ وَ یُرُوهُمْ آیاتِ الْمُقْدِرَهِ.
مِن سَقْفٍ فَوْقَهُم مَرْفُوعٍ، وَ مِهادٍ تَحْتَهُم مَوْضُوعٍ، وَ مَعایِشَ تُحْیِیهِمْ، وَ آجالٍ تُفْنِیهمْ، وَ اءَوْصابٍ تُهْرِمُهُمْ، وَ اءَحْداثٍ تَتابَعُ عَلَیْهِمْ، وَ لَمْ یُخْلِ سُبْحانَهُ خَلْقَهُ مِنْ نَبِی مُرْسَلٍ، اءَوْ کِتابٍ مُنْزَلٍ، اءوْ حُجَّهٍ لازِمَهٍ، اءوْ مَحَجَّهٍ قائِمَهٍ، رُسُلُ لا تُقَصِّرُ بِهِمْ قِلَّهُ عَدَدِهِمْ، وَ لا کَثْرَهُ الْمُکَذَّبِینَ لَهُمْ، مِنْ سابِقٍ سُمِّىَ لَهُ مَنْ بَعْدَهُ، اءَوْ غابِرٍ عَرَّفَهُ مَنْ قَبْلَهُ.
عَلى ذلکَ نَسَلَتِ الْقُرونُ، وَ مَضَتِ الدُّهُورُ، وَ سَلَفَتِ الاَباءُ، وَ خَلَفَتِ الاَبْناءُ، الى اَنْ بَعثَ اللّهُ سُبْحانَهُ مُحَمَّدَا رَسُولَ اللّهِ صَلَّى اللّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ لاِنْجازِ عِدَتِهِ، وَ تَمامِ نُبُوَتِهِ، مَاءخُوذا عَلى النَّبیِّینَ مِیْثاقُهُ، مَشْهُورَهً سِماتُهُ، کَرِیما مِیلادُهُ. وَ اءَهْلُ الاَرْضِ یَوْمَئِذٍ مِلَلٌ مُتَفَرِّقَهٌ، وَ اءَهْواءٌ مُنَتِشرَهٌ وَ طَرائِقُ مُتشَتِّتَهٌ، بَیْنَ مُشْبِّهٍ لِلّهِ بِخَلْقِهِ، اءوْ مُلْحِدٍ فِى اسْمِهِ اءَوْ مُشِیرٍ الى غَیْرِهِ، فَهَداهُمْ بِهِ مِنَ الضَّلالَهِ، وَ اءَنْقَذَهُمْ بِمَکانِهِ مِنَ الْجَهالَهِ.
ثُمَّ اخْتارَ سُبْحانَهُ لِمُحمَّدٍ صَلّى اللّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ لِقاءَهُ، وَ رَضِىَ لَهُ ما عِنْدَهُ وَ اءَکْرَمَهُ عَنْ دارِ الدُّنْیا وَ رَغِبَ بِهِ عَنْ مُقارَنَهِ الْبَلْوى . فَقَبَضَهُ الَیْهِ کَریما صَلَّى اللّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ، وَ خَلَّفَ فِیکُمْ ما خَلَّفَتِ الاَنْبِیاءُ فِى اُمَمِها اِذْ لَمْ یَتْرُکُوهُمْ هَمَلا، بِغَیْرِ طَرِیق واضِحٍ، وَ لا عَلَمٍ قائِمٍ، کِتابَ رَبِّکُمْ فِیکُمْ مُبَیِّنا حَلالَهُ وَ حَرامَهُ وَ فَرائِضَهُ وَ فَضائِلَهُ وَ ناسِخَهُ وَ مَنْسُوخَهُ، وَ رُخَصَهُ وَ عَزائِمَهُ، وَ خاصَّهُ وَ عامَّهُ، وَ عِبَرَهُ وَ اَمْثالَهُ، وَ مُرْسَلَهُ وَ مَحْدُودَهُ، وَ مَحْکَمَهُ وَ مُتَشابِهَهُ.
مُفَسِّرا مُجْمَلَهُ وَ مُبَیِّنا غَوامِضَهُ، بَیْنَ مَاءخُوذٍ میثاقُ فِى عِلْمِهِ وَ مُوَسِّعٍ عَلَى الْعِبادِ فِى جَهْلِهِ، وَ بَیْنَ مُثْبَتٍ فِى الْکِتابِ فَرْضُهُ، وَ مَعْلُومٍ فِى السُّنَّهِ نَسْخُهُ، وَ واجِبٍ فِى السُّنَّهِ اءخْذُهُ، وَ مُرَخَّصٍ فِى الْکِتابِ تَرْکُهُ، وَ بَیْنَ واجِبٍ ، وَ زائِلٍ فِى مُسْتَقْبَلِهِ، وَ مُبایِنٌ بَیْنً مَحارِمِهِ مِنْ کَبیرٍ اءوْعَدَ عَلَیْهِ نیرانَهُ، اءَوْ صَغِیرٍ اءرْصَدَ لَهُ غُفْرانَهُ. وَ بَیْنَ مَقْبُولٍ فِى اءَدْناهُ مُوَسَّع فِى اءَقْصاهُ.
مِنْها فِى ذِکْرِ الْحَجِّ :
وَ فَرَضَ عَلَیْکُمْ حَجَّ بَیْتِهِ الَّذِى جَعَلَهُ قِبْلَهً لِلاءَنامِ یَرِدُونَهُ وُرُودَ الاَنْعامِ وَ یَاءْلَهُونَ الَیْهِ وُلوهَ الْحَمامِ جَعَلَهُ سُبْحانَهُ عَلامَهً لِتَواضُعِهِمْ لِعَظَمَتِهِ وَ اذْعانِهِمْ لِعِزَّتِهِ، وَ اخْتارَ مِنْ خَلْقِهِ سُمّاعا اءَجابُوا الَیْهِ دَعْوَتَهُ، وَ صَدَّقوا کَلِمَتَهُ، وَ وَقَفُوا مَواقِفَ اءَنْبِیائِهِ، وَ تَشَبَّهوا بِمَلائِکَتِهِ الْمُطِیفِینَ بِعَرْشِهِ یُحْرِزُونَ الاَرْباحَ فِى مَتْجَرِ عِبادَتِهِ. وَ یَتَبادَرونَ عِنْدَهُ مَوْعِدَ مَغْفِرَتِهِ، جَعَلَهُ سُبْحانَهُ وَ تَعالِى لِلاسْلامِ عَلَما وَ لِلْعائِذِینَ حَرَما، فَرَضَ حَجَّهُ وَ اَوْجَبَ حَقَّهُ وَ کَتَبَ عَلَیْکُمْ وِفادَتَهُ فَقالَ سُبْحانَهُ: "وَ لِلّهِ عَلَى النّاسِ حِجُّ الْبَیْتِ مَنِ اسْتَطاعَ اِلَیْهِ سَبِیلاً وَ مَنْ کَفَرَ فَاِنَّ اللّهَ غَنِىُّ عَنِ الْعالَمِین ".
خطبه اى از آن حضرت (ع ) در این خطبه ، سخن از آغاز آفرینش آسمان و زمین و آفرینش ‍ آدم (ع ) است :
حمد باد خداوندى را که سخنوران در ثنایش ‍ فرو مانند و شمارندگان از شمارش ‍ نعمتهایش عاجز آیند و کوشندگان هر چه کوشند، حق نعمتش را آنسان که شایسته اوست ، ادا کردن نتوانند. خداوندى ، که اندیشه هاى دور پرواز او را درک نکنند و زیرکان تیزهوش ، به عمق جلال و جبروت او نرسند. خداوندى که فراخناى صفاتش را نه حدّى است و نه نهایتى و وصف جلال و جمال او را سخنى درخور نتوان یافت ، که در زمان نگنجد و مدت نپذیرد. آفریدگان را به قدرت خویش بیافرید و بادهاى باران زاى را بپراکند تا بشارت باران رحمت او دهند و به صخره هاى کوهساران ، زمینش را از لرزش ‍ بازداشت .
اساس دین ، شناخت خداوند است و کمال شناخت او، تصدیق به وجود اوست و کمال تصدیق به وجود او، یکتا و یگانه دانستن اوست و کمال اعتقاد به یکتایى و یگانگى او، پرستش اوست . دور از هر شایبه و آمیزه اى و، پرستش او زمانى از هر شایبه و آمیزه اى پاک باشد که از ذات او، نفى هر صفت شود زیرا هر صفتى گواه بر این است که غیر از موصوف خود است و هر موصوفى ، گواه بر این است که غیر از صفت خود است .
هرکس خداوند سبحان را به صفتى زاید بر ذات وصف کند، او را به لکه داریزى مقرون ساخته و هر که او را به لکه داریزى مقرون دارد، دو لکه داریزش پنداشته و هر که دو لکه داریزش پندارد، لکه دارنان است که به اجزایش تقسیم کرده و هر که به اجزایش ‍ تقسیم کند، او را ندانسته و نشناخته است . و هر که او را ندانسته به سوى اشارت کند و آنکه به سوى او اشارت کند محدودش پنداشته و هر که محدودش پندارد، او را بر شمرده است و هر که گوید که خدا در لکه داریست ، خدا را درون چیزى قرار داده و هر که گوید که خدا بر روى چیزى جاى دارد، دیگر جایها را از وجود او تهى کرده است .
خداوند همواره بوده است و از عیب حدوث ، منزه است . موجود است ، نه آنسان که از عدم به وجود آمده باشد؛ با هر چیزى هست ، ولى نه به گونه اى که همنشین و نزدیک او باشد؛ غیر از هر چیزى است ، ولى نه بدان سان که از او دور باشد. کننده کارهاست ولى نه با حرکات و ابزارها. به آفریدگان خود بینا بود، حتى آن زمان ، که هنوز جامه هستى بر تن نداشتند. تنها و یکتاست زیرا هرگز او را یار و همدمى نبوده که فقدانش موجب تشویش گردد. موجودات را چنانکه باید بیافرید و آفرینش را چنانکه باید آغاز نهاد. بى آنکه نیازش به اندیشه اى باشد یا به تجربه اى که از آن سود برده باشد یا به حرکتى که در او پدید آمده باشد و نه دل مشغولى که موجب تشویش شود. آفرینش ‍ هر چیزى را در زمان معینش به انجام رسانید و میان طبایع گوناگون ، سازش پدید آورد و هر چیزى را غریزه و سرشتى خاص عطا کرد. و هر غریزه و سرشتى را خاص کسى قرار داد، پیش از آنکه بر او جامه آفرینش پوشد، به آن آگاه بود و بر آغاز و انجام آن احاطه داشت و نفس هر سرشت و پیچ و خم هر کارى را مى دانست .
آنگاه ، خداوند سبحان فضاهاى شکافته را پدید آورد و به هر سوى راهى گشود و هواى فرازین را بیافرید و در آن آبى متلاطم و متراکم با موجهاى دمان جارى ساخت و آن را بر پشت بادى سخت وزنده توفان زاى نهاد. و فرمان داد، که بار خویش بر پشت استوار دارد و نگذارد که فرو ریزد، و در همان جاى که مقرر داشته بماند. هوا در زیر آن باد گشوده شد و آب بر فراز آن جریان یافت . (و تا آن آب در تموج آید)، باد دیگرى بیافرید و این باد، سترون بود که تنها کارش ، جنبانیدن آب بود. آن باد همواره در وزیدن بود وزیدنى تند، از جایگاهى دور و ناشناخته . و فرمانش داد که بر آن آب موّاج ، وزیدن گیرد و امواج آن دریا برانگیزد و آنسان که مشک را مى جنبانند، آب را به جنبش واداشت . باد به گونه اى بر آن مى وزید، که در جایى تهى از هر مانع بوزد. باد آب را پیوسته زیر و رو کرد و همه اجزاى آن در حرکت آورد تا کف بر سر برآورد، آنسان که از شیر، کره حاصل شود. آنگاه خداى تعالى آن کفها به فضاى گشاده ، فرا برد و از آن هفت آسمان را بیافرید. در زیر آسمانها موجى پدید آورد تا آنها را از فرو ریختن باز دارد. و بر فراز آنها سقفى بلند برآورد بى هیچ ستونى که بر پایشان نگه دارد یا میخى که اجزایشان به هم پیوسته گرداند. سپس به ستارگان بیاراست و اختران تابناک پدید آورد و چراغهاى تابناک مهر و ماه را بر افروخت ، هر یک در فلکى دور زننده و سپهرى گردنده چونان لوحى متحرک .
سپس ، میان آسمانهاى بلند را بگشاد و آنها را از گونه گون فرشتگان پر نمود.
برخى از آن فرشتگان ، پیوسته در سجودند، بى آنکه رکوعى کرده باشند، برخى همواره در رکوعند و هرگز قد نمى افرازند. صف در صف ، در جاى خود قرار گرفته اند و هیچ یک را یاراى آن نیست که از جاى خود به دیگر جاى رود. خدا را مى ستایند و از ستودن ملول نمى گردند.
هرگز چشمانشان به خواب نرود و خردهاشان دستخوش سهو و خطا نشود و اندامهایشان سستى نگیرد و غفلت فراموشى بر آنان چیره نگردد. گروهى از فرشتگان امینان وحى خداوندى هستند و سخن او را به رسولانش مى رسانند و آنچه مقدر کرده و مقرر داشته ، به زمین مى آورند و باز مى گردند. گروهى نگهبانان بندگان او هستند و گروهى دربانان بهشت اویند.
شمارى از ایشان پایهایشان بر روى زمین فرودین است و گردنهایشان به آسمان فرازین کشیده شده و اعضاى پیکرشان از اقطار زمین بیرون رفته و دوشهایشان آنچنان نیرومند است که توان آن دارند که پایه هاى عرش را بر دوش کشند. از هیبت عظمت خداوندى یاراى آن ندارند که چشم فرا کنند، بلکه ، همواره ، سر فرو هشته دارند و بالها گرد کرده و خود را در آنها پیچیده اند. میان ایشان و دیگران ، حجابهاى عزّت و عظمت فرو افتاده و پرده هاى قدرت کشیده شده است . هرگز پروردگارشان را در عالم خیال و توهم تصویر نمى کنند و به صفات مخلوقات متصفش ‍ نمى سازند و در مکانها محدودش نمى دانند و براى او همتایى نمى شناسند و به او اشارت نمى نمایند.
هم از این خطبه در صفت آفرینش آدم علیه السلام :
آنگاه خداى سبحان ، از زمین درشتناک و از زمین هموار و نرم و از آنجا که زمین شیرین بود و از آنجا که شوره زار بود، خاکى بر گرفت و به آب بشست تا یکدست و خالص گردید. پس نمناکش ساخت تا چسبنده شد و از آن پیکرى ساخت داراى اندامها و اعضا و مفاصل . و خشکش نمود تا خود را بگرفت چونان سفالینه . و تا مدتى معین و زمانى مشخص سختش گردانید. آنگاه از روح خود در آن بدمید. آن پیکر گلین که جان یافته بود، از جاى برخاست که انسانى شده بود با ذهنى که در کارها به جولانش درآورد و با اندیشه اى که به آن در کارها تصرف کند و عضوهایى که چون ابزارهایى به کارشان گیرد و نیروى شناختى که میان حق و باطل فرق نهد و طعمها و بویها و رنگها و چیزها را دریابد. معجونى سرشته از رنگهاى گونه گون .
برخى همانند یکدیگر و برخى مخالف و ضد یکدیگر. چون گرمى و سردى ، ترى و خشکى (و اندوه و شادمانى ). خداى سبحان از فرشتگان امانتى را که به آنها سپرده بود، طلب داشت و عهد و وصیتى را که با آنها نهاده بود، خواستار شد که به سجود در برابر او اعتراف کنند و تا اکرامش کنند در برابرش خاشع گردند.
پس ، خداى سبحان گفت که در برابر آدم سجده کنید. همه سجده کردند مگر ابلیس که از سجده کردن سر بر تافت . گرفتار تکبر و غرور شده بود و شقاوت بر او چیره شده بود. بر خود ببالید که خود از آتش آفریده شده بود و آدم را که از مشتى گل سفالین آفریده شده بود، خوار و حقیر شمرد. خداوند ابلیس را مهلت ارزانى داشت تا به خشم خود کیفرش ‍ دهد و تا آزمایش و بلاى او به غایت رساند و آن وعده که به او داده بود، به سر برد. پس او را گفت که تو تا روز رستاخیز از مهلت داده شدگانى .
آنگاه خداوند سبحان آدم را در بهشت جاى داد؛ سرایى که زندگى در آن خوش و آرام بود و جایگاهى همه ایمنى . و از ابلیس و دشمنى اش برحذر داشت . ولى دشمن که آدم را در آن سراى خوش و امن ، همنشین نیکان دید، بر او رشک برد. آدم یقین خویش بداد و شک بستد و اراده استوارش به سستى گرایید و شادمانى از دل او رخت بر بست و وحشت جاى آن بگرفت و آن گردن فرازى و غرور به پشیمانى و حسرت بدل شد. ولى خداوند در توبه به روى او بگشاد و کلمه رحمت خویش ‍ به او بیاموخت و وعده داد که بار دگر او را به بهشت خود بازگرداند. لیکن نخست او را به این جهان بلا و محنت و جایگاه زادن و پروردن فرو فرستاد.
خداوند سبحان از میان فرزندان آدم ، پیامبرانى برگزید و از آنان پیمان گرفت که هر چه را که به آنها وحى مى شود، به مردم برسانند و در امر رسالت او امانت نگه دارند، به هنگامى که بیشتر مردم ، پیمانى را که با خدا بسته بودند، شکسته بودند و حق پرستش او ادا نکرده بودند و براى او در عبادت شریکانى قرار داده بودند و شیطانها از شناخت خداوند، منحرفشان کرده بودند و پیوندشان را از پرستش خداوندى بریده بودند. پس پیامبران را به میانشان بفرستاد. پیامبران از پى یکدیگر بیامدند تا از مردم بخواهند که آن عهد را که خلقتشان بر آن سرشته شده ، به جاى آرند و نعمت او را که از یاد برده اند، فرا یاد آورند و از آنان حجّت گیرند که رسالت حق به آنان رسیده است و خردهاشان را که در پرده غفلت ، مستور گشته ، برانگیزند. و نشانه هاى قدرتش را که بر سقف بلند آسمان آشکار است به آنها بنمایانند و هم آنچه را که بر روى زمین است و آنچه را که سبب حیاتشان یا موجب مرگشان مى شود به آنان بشناسانند و از سختیها و مرارتهایى که پیرشان مى کند یا حوادثى که بر سرشان مى تازد، آگاهشان سازند. خداوند بندگان خود را از رسالت پیامبران ، بى نصیب نساخت بلکه همواره بر آنان ، کتاب فرو فرستاد و برهان و دلیل راستى و درستى آیین خویش را بر ایشان آشکار ساخت و راه راست و روشن را خود در پیش ‍ پایشان بگشود. پیامبران را اندک بودن یاران ، در کار سست نکرد و فراوانى تکذیب کنندگان و دروغ انگاران ، از عزم جزم خود باز نداشت . براى برخى که پیشین بودند، نام پیامبرانى را که زان سپس خواهند آمد، گفته بود و برخى را که پسین بودند، به پیامبران پیشین شناسانده بود.
قرنها بدین منوال گذشت و روزگاران سپرى شد. پدران به دیار نیستى رفتند و فرزندان جاى ایشان بگرفتند و خداوند سبحان ، محمد رسول اللّه (صلى اللّه علیه و آله ) را فرستاد تا وعده خود برآورد و دور نبوّت به پایان برد. در حالى که از پیامبران برایش پیمان گرفته شده بود. نشانه هاى پیامبرى اش آشکار شد و روز ولادتش با کرامتى عظیم همراه بود. در این هنگام مردم روى زمین به کیش و آیین پراکنده بودند و هر کس را باور و عقیدت و آیین و رسمى دیگر بود: پاره اى خدا را به آفریدگانش ‍ تشبیه مى کردند. پاره اى او را به نامهایى منحرف مى خواندند و جماعتى مى گفتند که این جهان هستى ، آفریده دیگرى است . خداوند به رسالت محمد (صلى اللّه علیه و آله ) آنان را از گمراهى برهانید و ننگ جهالت از آنان بزدود.
خداوند سبحان ، مرتبت قرب و لقاى خود را به محمد (صلى اللّه علیه و آله ) عطا کرد و براى او آن را پسندید که در نزد خود داشت . پس ‍ عزیزش داشت و از این جهان فرودین که قرین بلا و محنت است ، روى گردانش نمود و کریمانه جانش بگرفت . درود خدا بر او و خاندانش باد -.
محمد (صلى اللّه علیه و آله ) نیز در میان امّت خود چیزهایى به ودیعت نهاد که دیگر پیامبران در میان امّت خود به ودیعت نهاده بودند زیرا هیچ پیامبرى امّت خویش را بعد از خود سرگردان رها نکرده است ، بى آنکه راهى روشن پیش پایشان گشوده باشد یا نشانه اى صریح و آشکار براى هدایتشان قرار داده باشد. محمد (صلى اللّه علیه و آله ) نیز کتابى را که از سوى پروردگارتان بر او نازل شده بود، در میان شما نهاد؛ کتابى که احکام حلال و حرامش در آن بیان شده بود و واجب و مستحب و ناسخ و منسوخش روشن شده بود. معلوم داشته که چه کارهایى مباح است و چه کارهایى واجب یا حرام . خاص و عام چیست و در آن اندرزها و مثالهاست . مطلق و مقید و محکم و متشابه آن را آشکار ساخته . هر مجملى را تفسیر کرده و گره هر مشکلى را گشوده است . و نیز چیزهایى است که براى دانستنش پیمان گرفته شده و چیزهایى است که به نادانستنش رخصت داده شده . احکامى است که در کتاب خدا به وجوب آن حکم شده و در سنت ، آن حکم نسخ گشته و احکامى است که در سنت ، به وجوب آن تاکید شده ولى در کتاب به ترکش رخصت داده شده و نیز اعمالى است که چون زمانش فراز آید، واجب و چون زمانش سپرى گردد، وجوبش زایل شود. و در باب امورى که ارتکاب آن گناه کبیره است و خدا به کیفر آن ، وعید آتش دوزخ داده و امورى که ارتکاب آن گناه صغیره است و مستوجب غفران و آمرزش اوست و امورى که اندک آن هم پذیرفته آید و هر کس مخیر است که بیش از آن هم به جاى آورد.
و از این خطبه در ذکر حج :
خداوند، حج خانه خود را بر شما واجب گردانید و خانه خود را قبله گاه مردم ساخت . مردم با شوق تمام ، آنسان که ستوران به آبشخور روى نهند و کبوتران به آشیانه پناه برند، بدان درآیند. خداى سبحان حج را مقرر فرمود تا مردم در برابر عظمت او فروتنى نشان دهند و به عزت و جبروت او اعتراف کنند. و از میان بندگان خود کسانى را برگزید تا صلاى دعوت او شنیدند و اجابت کردند و سخن حق تصدیق نمودند و در آنجا پاى نهادند که پیامبرانش نهاده بودند و به آن فرشتگان همانند شدند که گرد عرشش طواف مى کنند و در این سودا که سرمایه شان عبادت اوست ، سود فراوان حاصل کردند و تا به میعاد آمرزش او دست یابند بر یکدیگر پیشى جستند. خداوند، سبحانه و تعالى ، حج را نشانه و علامت اسلام قرار داد و کعبه را پناهگاه پناهندگان و حج را فریضتى واجب ساخت و حقش را واجب گردانید و حج را بر شما مقرر فرمود و گفت : ((براى خدا حج آن خانه بر کسانى که قدرت رفتن به آن داشته باشند، واجب است و هر که راه کفر پیش گیرد بداند که خدا از جهانیان بى نیاز است )).(1)




تاریخ : یادداشت ثابت - پنج شنبه 93/4/20 | 3:47 عصر | نویسنده : مجید و مهدی | نظر

حضرت علی (ع) از دیدگاه امام خمینی (ره)

 

سخن گفتن از مقام والای امام اول شیعیان بسیار سخت و دشوار است و کسی جز خدا و رسولش و ائمه معصومین علیهم السلام نمی توانند او را وصف نمایند و گوشه ای از شخصیت همه جانبه او را تشریح نمایند .

 

امام خمینی ( ره ) در مورد شخصیت ممتاز این یگانه دوران می فرماید : « دانشمندان بزرگ جهانی می خواهند مولی امیرالمؤمنین را معرفی کنند و به دیگران بشناسانند یا کتاب نهج البلاغه را ؟ ما با کدام مؤونه و با چه سرمایه ای می خواهیم در این وادی وارد شویم ؟ در باره شخصیت علی ابن ابی طالب ( ع ) از حقیقت نا شناخته او صحبت کنیم یا با شناخت محجوب و مهجور خود ؟ اصلا علی ( ع ) یک شخصیت ملکی و دنیایی است که ملکیان از او سخن می گویند . یا موجودی ملکوتی است که ملکوتیان او را اندازه گیری می کنند ؟ اهل عرفان در باره او جز با سطح عرفان خود و فلاسفه و الهیون جز با علوم محدود خود با چه ابزاری به معرفی او بنشینند ؟ تا چه حد او را شناخته اند تا ما مهجوران را آگاه کنند ؟ دانشمندان و اهل فضیلت و عارفان و اهل فلسفه با همه فضائل و با همه دانش ارجمندشان آنچه از آن جلوه تام حق دریافت کرده اند ، در حجاب وجود خود و در آیینه محدود نفسانیت خویش است و مولی غیر آن است . پس اولی آن است که از این وادی بگذریم و بگوییم علی ابن ابی طالب ( ع ) فقط بنده خدا بود و این بزرگترین شاخصه اوست که می توان از آن یاد کرد و پرورش یافته و تربیت شده پیامبر عظیم الشان ( ص ) است .




تاریخ : یادداشت ثابت - چهارشنبه 93/4/19 | 3:27 عصر | نویسنده : مجید و مهدی | نظر

زندگینامه حضرت علی (ع)

 

حضرت علی ( ع ) نخستین فرزند خانواده هاشمی است که پدر و مادر او هر دو فرزند هاشم اند . پدرش ابوطالب فرزند عبدالمطلب فرزند هاشم بن عبدمناف است و مادر او فاطمه دختر اسد فرزند هاشم بن عبدمناف می باشد . خاندان هاشمی از لحاظ... فضائل اخلاقی و صفات عالیه انسانی در قبیله قریش و این طایفه در طوایف عرب ، زبانزد خاص و عام بوده است . فتوت ، مروت ، شجاعت و بسیاری از فضایل دیگر اختصاص به بنی هاشم داشته است . یک از این فضیلتها در مرتبه عالی در وجود مبارک حضرت علی ( ع ) موجود بوده است . فاطمه دختر اسد به هنگام درد زایمان راه مسجدالحرام را در پیش گرفت و خود را به دیوار کعبه نزدیک ساخت و چنین گفت : خداوندا ! به تو و پیامبران و کتابهایی که از طرف تو نازل شده اند و نیز به سخن جدم ابراهیم سازنده این خانه ایمان راسخ دارم . پرودگارا ! به پاس احترام کسی که این خانه را ساخت ، و به حق کودکی که در رحم من است ، تولد این کودک را بر من آسان فرما ! لحظه ای نگذشت که دیوار جنوب شرقی کعبه در برابر دیدگان عباس بن عبدالمطلب و یزید بن تعف شکافته شد . فاطمه وارد کعبه شد ، و دیوار به هم پیوست . فاطمه تا سه روز در شریفترین مکان گیتی مهمان خدا بود . و نوزاد خویش سه روز پس از سیزدهم رجب سی ام عام الفیل فاطمه را به دنیا آورد . دختر اسد از همان شکاف دیوار که دوباره گشوده شده بود بیرون آمد و گفت : پیامی از غیب شنیدم که نامش را علی بگذار .

 

 

 

دوران کودکی:


حضرت علی ( ع ) تا سه سالگی نزد پدر و مادرش بسر برد و از آنجا که خداوند می خواست ایشان به کمالات بیشتری نائل آید ، پیامبر اکرم ( ص ) وی را از بدو تولد تحت تربیت غیر مستقیم خود قرار داد . تا آنکه ، خشکسالی عجیبی در مکه واقع شد . ابوطالب عموی پیامبر ، با چند فرزند با هزینه سنگین زندگی روبرو شد . رسول اکرم ( ص ) با مشورت عموی خود عباس توافق کردند که هر یک از آنان فرزندی از ابوطالب را به نزد خود ببرند تا گشایشی در کار ابوطالب باشد . عباس ، جعفر را و پیامبر ( ص ) ، علی ( ع ) را به خانه خود بردند . به این طریق حضرت علی ( ع ) به طور کامل در کنار پیامبر قرار گرفت . علی ( ع ) آنچنان با پیامبر ( ص ) همراه بود ، حتی هرگاه پیامبر از شهر خارج می شد و به کوه و بیابان می رفت او را نیز همراه خود می برد . بعثت پیامبر ( ص ) و حضرت علی ( ع ) شکی نیست که سبقت در کارهای خیر نوعی امتیاز و فضیلت است . و خداوند در آیات بسیاری بندگانش را به انجام آنها ، و سبقت گرفتن بر یکدیگر دعوت فرموده است . از فضایل حضرت علی ( ع ) است که او نخستین فرد ایمان آورنده به پیامبر ( ص ) باشند . ابن ابی الحدید در این باره می گوید : بدان که در میان اکابر و بزرگان و متکلمین گروه معتزله اختلافی نیست که علی بن ابیطالب نخستین فردی است که به اسلام ایمان آورده و پیامبر خدا را تایید کرده است .


حضرت علی ( ع ) نخستین یاور پیامبر ( ص ):


پس از وحی خدا و برگزیده شدن حضرت محمد ( ص ) به پیامبری و سه سال دعوت مخفیانه ، سرانجام پیک وحی فرا رسید و فرمان دعوت همگانی داده شد . در این میان تنها حضرت علی ( ع ) مجری طرحهای پیامبر ( ص ) در دعوت الهیش و تنها همراه و دلسوز آن حضرت در ضیافتی بود که وی برای آشناکردن خویشاوندانش با اسلام و دعوتشان به دین خدا ترتیب داد . در همین ضیافت پیامبر ( ص ) از حاضران سؤال کرد : چه کسی از شما مرا در این راه کمک می کند تا برادر و وصی و نماینده من در میان شما باشد ؟ فقط علی ( ع ) پاسخ داد : ای پیامبر خدا ! من تو را در این راه یاری می کنم پیامبر ( ص ) بعد از سه بار تکرار سؤوال و شنیدن همان جواب فرمود : ای خویشاوندان و بستگان من ، بدانید که علی ( ع ) برادر و وصی و خلیفه پس از من در میان شماست . از افتخارات دیگر حضرت علی ( ع ) این است که با شجاعت کامل برای خنثی کردن توطئه مشرکان مبنی بر قتل رسول خدا ( ص ) در بستر ایشان خوابید و زمینه هجرت پیامبر ( ص ) را آماده ساخت .

 

حضرت علی ( ع ) بعد از هجرت:

 

بعد از هجرت حضرت علی ( ع ) و پیامبر ( ص ) به مدینه دو نمونه از فضایل علی ( ع ) را بیان می نمائیم :

1 - جانبازی و فداکاری در میدان جهاد : حضور وی در 26 غزوه از 27غزوه پیامبر ( ص ) و شرکت در سریه های مختلف از افتخارات و فضایل آن حضرت است .

2 - ضبط و کتابت وحی ( قرآن ) کتابت وحی و تنظیم بسیاری از اسناد تاریخی و سیاسی و نوشتن نامه های تبلیغی و دعوتی از کارهای حساس و پرارج امام ( ع ) بود . ایشان آیات قرآن چه مکی و چه مدنی ، را ضبط می کرد . به همین علت است که وی را از کاتبان وحی و حافظان قرآن به شمار می آورند . در این دوران بود که پیامبر ( ص ) فرمان اخوت و برادری مسلمانان را صادر فرمود و با حضرت علی ( ع ) پیمان برادری و اخوت بست و به حضرت علی ( ع ) فرمود : تو برادر من در این جهان و سرای دیگر هستی . به خدایی که مرا به حق برانگیخته است ... تو را به برادری خود انتخاب می کنم ، اخوتی که دامنه آن هر دو جهان را فرا گیرد . حضرت علی ( ع ) داماد رسول اکرم ( ص ) عمر و ابوبکر با مشورت با سعد معاذ رئیس قبیله اوس دریافتند جز علی ( ع ) کسی شایستگی زهرا ( س ) را ندارد . لذا هنگامی که علی ( ع ) در میان نخلهای باغ یکی از انصار مشغول آبیاری بود موضوع را با ایشان در میان نهادند و ایشان فرمود : دختر پیامبر ( ص ) مورد میل و علاقه من است . و به سوی خانه رسول به راه افتاد . وقتی به حضور رسول اکرم ( ص ) رسید ، عظمت محضر پیامبر ( ص ) مانع از آن شد که سخنی بگوید ، تا اینکه رسول اکرم ( ص ) علت رجوع ایشان را جویا شد و حضرت علی ( ع ) با تکیه به فضایل و تقوا و سوابق درخشان خود در اسلام فرمود : آیا صلاح می دانید که فاطمه را در عقد من درآورید ؟ پس از موافقت حضرت زهرا ( س ) آن حضرت به دامادی رسول اکرم ( ص ) نائل آمدند .

 

غدیر خم:


پیامبر ( ص ) بعد از اتمام مراسم حج در آخرین سال عمر پربرکتش در راه برگشت در محلی به نام غدیرخم در نزدیکی جحفه دستور توقف داد ، زیرا پیک وحی فرمان داده بود که پیامبر ( ص ) باید رسالتش را به اتمام ( 9 )برساند . پس از نماز ظهر پیامبر ( ص ) بر بالای منبری از جهاز شتران رفت و فرمود : ای مردم ! نزدیک است که من دعوت حق را لبیک گویم و از میان شما بروم درباره من چه فکر می کنید ؟ مردم گفتند : گواهی می دهیم که تو آیین خدا را تبلیغ می کردی پیامبر فرمود : آیا شما گواهی نمی دهید که جز خدای یگانه ، خدایی نیست و محمد بنده خدا و پیامبر اوست ؟ مردم گفتند : آری ، گواهی می دهیم . سپس پیامبر ( ص ) دست حضرت علی ( ع ) را بالا گرفت و فرمود : ای مردم ! در نزد مؤمنان سزاوارتر از خودشان کیست ؟ مردم گفتند : خداوند و پیامبر او بهتر می دانند . سپس پیامبر فرموند : ای مردم ! هر کس من مولا و رهبر او هستم ، علی هم مولا و رهبر اوست . و این جمله را سه بار تکرار فرمودند . بعد مردم این انتخاب را به حضرت علی ( ع ) تبریک گفتند و با وی بیعت نمودند .

 

غدیر خم

 

حضرت علی ( ع ) بعد از رحلت رسول اکرم ( ص ):

 

پس از رحلت رسول اکرم ( ص ) به علت شرایط خاصی که بوجود آمده بود ، حضرت علی ( ع ) از صحنه اجتماع کناره گرفت و سکوت اختیار کرد. نه در جهادی شرکت می کرد و نه در اجتماع به طور رسمی سخن می گفت . شمشیر در نیام کرد و به وظایف فردی و سازندگی افراد می پرداخت . فعالیتهای امام در این دوران به طور خلاصه اینگونه است :

1 - عبادت خدا آنهم در شان حضرت علی ( ع )

2 - تفسیر قرآن و حل مسائل دینی و فتوای حکم حوادثی که در طول 23سال زندگی پیامبر ( ص ) مشابه نداشت .

3 - پاسخ به پرسشهای دانشمندان ملل و شهرهای دیگر .

4 - بیان حکم بسیاری از رویدادهای نوظهور که در اسلام سابقه نداشت .

5 - حل مسائل هنگامی که دستگاه خلافت در مسائل سیاسی و پاره ای از مشکلات با بن بست روبرو می شد .

6 - تربیت و پرورش گروهی که از ضمیر پاک و روح آماده ، برای سیر و سلوک برخوردار هستند .

7 - کار و کوشش برای تامین زندگی بسیاری از بینوایان و درماندگان تا آنجا که با دست خویش باغ احداث می کرد و قنات استخراج می نمود و سپس آنها را در راه خدا وقف می نمود .

 

خلافت حضرت علی ( ع ):


در زمان خلافت حضرت علی ( ع ) جنگهای فراوانی رخ داد از جمله صفین ، جمل و نهروان که هر یک پیامدهای خاصی به دنبال داشت .

 

شهادت امام علی ( ع ):

 

 

بعد از جنگ نهروان و سرکوب خوارج برخی از خوارج از جمله عبدالرحمان بن ملجم مرادی ، و برک بن عبدالله تمیمی و عمروبن بکر تمیمی در یکی از شبها گرد هم آمدند و اوضاع آن روز و خونریزی ها و جنگهای داخلی را بررسی کردند و از نهروان و کشتگان خود یاد کردند و سرانجام به این نتیجه رسیدند که باعث این خونریزی و برادرکشی حضرت علی ( ع ) و معاویه و عمروعاص است . و اگر این سه نفر از میان برداشته شوند ، مسلمانان تکلیف خود را خواهنددانست . سپس با هم پیمان بستند که هر یک از آنان متعهد کشتن یکی از سه نفر گردد . ابن ملجم متعهد قتل امام علی ( ع ) شد و در شب نوزدهم ماه رمضان همراه چند نفر در مسجد کوفه نشستند . آن شب حضرت علی ( ع ) در خانه دخترش مهمان بودند و از واقعه صبح با خبر بودند ، وقتی موضوع را با دخترش در میان نهاد ، ام کلثوم گفت : فردا جعده را به مسجد بفرستید . حضرت علی ( ع ) فرمود : از قضای الهی نمی توان گریخت . آنگاه کمربند خود را محکم بست و در حالی که این دو بیت را زمزمه می کرد عازم مسجد شد . کمر خود را برای مرگ محکم ببند ، زیرا مرگ تو را ملاقات خواهدکرد . و از مرگ ، آنگاه که به سرای تو درآید . جزع و فریاد مکن ابن ملجم ، در حالی که حضرت علی ( ع ) در سجده بودند ، ضربتی بر فرق مبارک خون از سر حضرتش در محراب جاری شد و محاسن آن حضرت وارد ساخت . شریفش را رنگین کرد . در این حال آن حضرت فرمود : فزت و رب الکعبه به خدای کعبه سوگند که رستگار شدم سپس آیه 55سوره طه را تلاوت فرمود : شما را از خاک آفریدیم و در آن بازتان می گردانیم و بار دیگر از آن بیرونتان می آوریم . حضرت علی ( ع ) در واپسین لحظات زندگی نیز به فکر صلاح و سعادت مردم بود و به فرزندان و بستگان و تمام مسلمانان چنین وصیت فرمود : شما را به پرهیزکاری سفارش می کنم و به اینکه کارهای خود را منظم کنید و اینکه همواره در فکر اصلاح بین مسلمانان باشید . یتیمان را فراموش نکنید ، حقوق همسایگان را مراعات کنید . قرآن را برنامه ی عملی خود قرار دهید . نماز را بسیار گرامی بدارید که ستون دین شماست . حضرت علی ( ع ) در 21ماه رمضان به شهادت رسید و در نجف اشرف به خاک سپرده شد ، و مزارش میعادگاه عاشقان حق و حقیقت شد .




تاریخ : یادداشت ثابت - چهارشنبه 93/4/19 | 3:19 عصر | نویسنده : مجید و مهدی | نظر

  • ایران بلاگ | ویندوز سون | آنکولوژی